وبعدين معاك يادنيا

أبحث عن صديق أوأنيس أو رفيق ,نظرت حولى فلم أجد احدا ضاع صوتى ولم يبقى حتى همسى , لا اجد الا صوت اصابعى وهى تكتب على الكيبورد تعلن وحدتى فى دنيتى , كئيبة هى حياتى بكل مافيها اتجرعها كالدواء فلم أختارها أو اختار احداثها أومن فيها , لا أجد ما يخفف عنى وحدتى وألامها دائمة البحث عن أصدقاء وعن أحباب أتسول كلمة حلوة أواتصال للاطمئنان أو سؤال عن الاحوال , أضنانى البحث وأضنانى ألم الوحدة صعب أن تعيش كالميت تستعجل حلول الظلام ليعلن انقضاء يوم والسلام , تنام وتصحو على صوتك على وحدتك على السكون من حولك ومن داخلك لا تجد غير الفراغ فى كل شئ حتى المشاعر , وان وجدت بصيص من الامل ان يكون لك من يسأل عنك ويهتم بك لا يلبث ان يتوارى ويختفى لاختفاء سبب ظهوره فى حياتك ,لم تعد تعرف كيف تميز المشاعر الصادقة من الزائفة ولم يعد يهمك أصلا أن تقف قليلا لتحكم عليها فأنت لاتريد غير الاهتمام ,أما اذا كان صادق أم لا فهو لا يهم فلن تضيع وقتك فى ترهات لا فائدة من وراءها المهم أن تنعم ولو قليلا بالحب والاهتمام ,أنظر حولى فأرى كل الناس غيرى فلماذا أنا فلم أقدم ما أعاقب عليه بل زرعت الخير مقدما لوجه الله ,ولم انتظر الرد من البشر ولكنى كنت احلم بحق طبيعى فى الحياة بحب, وليس هذه الحياة التى تشبه القبر اجدنى مكتومة انفاسى الهث لا اعرف لى طريق تائهة بل قل تهت من زمن طويل ولم اجد يد حانية تمتد لى ,تعبت من هذا الاحساس وتعبت من هذا الكلام تعبت من الشفقة فى العيون والاحساس بالعجزنحوك فى القلوب ,تعبت واريد ان اصرخ باعلى صوتى الا يوجد فيمن حولى قلب رحيم يرحم حالى ويشعر بضعفى ويؤنس وحدتى ويأخذ بيدى لكى ارى ما حرمت منه؟ كنت أعتقد أنى بتنازلى عن كل شئ فى الحياة مقابل ان اجد الاهتمام والحب ثمن عادل ومجزى ,ولكنى وجدت انى لم اقيم الثمن جيدا او ان الدنيا كعادتها معى قالت قرارها انه ايضا لايكفى ان تتنازلى عن كل شئ الا الاهتمام والصحبة الطيبة, فهؤلاء كتير عليكى فلتضحى ايضا بشئ اخر وقفت لحظة افكر بماذا اضحى فلم اجد غير ان اضحى بالحب والاهتمام ايضا وأحتفظ بالكمبيوتر فقط رفيق وكان اصعب قرار