رمضان على الأبواب

وجدت هذا الكلام على صفحتي في الفيس أردت أن أشارككم به .

------------------------------------------------------------------


بييجي كل سنة.. و مالهوش دعوة بالظروف و لا الأحداث.. ثورات.. ماثوراتش.. سياسة ماسياساش.. بييجي..
بنستناه أحياناً بلهفة.. و أحيانا بنحس انه جه على غفلة.. فجأة بدون مقدمات..
بنفرح أحياناً بقدومه.. و بنحتفل و تبقى الفرحة مش سايعانا..
و أحياناً بنتمنى لو اتأخرله كم يوم.. و ان كنا بنداري ده من باب الذوق..

ضيف.. قرب يهل علينا.. في كل عام ويانا معاد.. و عمره مابيخلفش معاد..
زي المسافر اللي بينزل أجازة مرة كل سنة.. بييجي مشتاق.. مالي شنطه هدايا..
و احنا زي الأطفال.. بنجري عليه.. فرحانين بيه.. نسلم عليه.. ثم نتجاهله تماما و ننشغل بالهدايا اللي معاه و نتخانق عليها..
و تخلص الأجازة.. و يسافر تاني.. و شنطه مليانة مشاكل و طلبات.. بدل الهدايا..
لو كان زي كل المغتربين.. كان يحلف مايجيش تاني أبداً..
و لكنه.. هاييجي تاني بالرغم من كل ده..
رمضان على الأبواب.. يكاد يطرقها..
بس المرة دي.. أوعى تفتح له..

***
ايوة.. المرة دي.. لما رمضان ييجي.. أوعى تفتحله.. اقفل بابك كويس جدا..
لو هاتعمل معاه زي مابتعمل كل سنة.. أوعى تفتح له..
لو هايمر على حياتك بدون أثر زي السنين اللي فاتت.. أوعى تفتح له..
لو هايكون مجرد شهر.. تجوع و تعطش فيه شوية بالنهار.. ثم تتخم بطنك فيه في المساء.. فمن دلوقت باقولك.. أوعى تفتح له..
لو هايكون مجرد شهر بتستقبله و انت بتشترط عليه انه مايشترطش عليك حاجة.. بتستقبله و بتشترط عليه ان مافيش بينكم لا عهود ولا مواثيق.. بتستقبله بمبادئ فوق رمضانية.. فاوعى تفتح له..
ماتتعبش نفسك و تكلفها.. و تفتح الباب..
***
و لكن.. هل هاتقدر؟
للأسف مش هاتقدر.. هاتقفل الباب.. هاتيجيلك من الشباك..
رمضان.. هاييجي في كل الأحوال..
حتى لو قفلت في وشه كل الأبواب..
هاييجي..
فافتح له.. و لكن هذه المرة.. لا تكتفي بقتح الباب زي كل مرة..
هذه المرة.. افتح له قلبك.. و ليكن فتحاً مبيناً..

كل عام وانتى بخير

رمضان كريم