عملك مرآتك

إذا كنت تستشعر المرارة لأنك قد غرست بذور الحب والحنان والعطاء بلا حدود ولم تجن ثمارها وأغدقت بالعطاء النفسي والإنساني والمادي.. فلم تسعد بحصاده ولو بأقل القليل فلا تحزن ولا تبتأس فكل إنسان رهين في النهاية بما قدمت يداه وليس بما قابل به الغير عطاءه لهم.., والنفس الطيبة إنما تفعل الجميل لأنه خير وأبقي ويليق بها وليس من أجل حصاده أو عطائه , كما أن كل إنسان ينفق مما عنده كما يقول لنا سيدنا عيسى عليه السلام.
وكما فى ابيات الشعر
ملكنا فكان العفو منا سجية..........فلما ملكتم سال بالدم أبطح
وحللَّتمو قتل الأسارى وطالما..............مررنا علي الأسرى نمن ونصفح
فحسبكمو هذا التفاوت بيننا...........وكل إناء بالذي فيه ينضح!
فكن دائما كما انت وعامل الناس كما تحب ان يعاملوك ولا تقل سوف أعاملهم كما يعاملوننى وكن بالخير سباقا تجد من حولك قلوب بيضاء لا تعد ولا تحصى ...فمن زرع حصد حتى ولو تأجل موسم الحصاد