سبحانك ربى ما أكرمك

.....دعتنى احدى الصديقات لحضور ندوة علمية عن مرض السكر فلبيت الدعوة من باب حب المعرفة والوقاية خير من العلاج ,كنت الحمد لله الوحيدة فى الحاضرين الغير مريضة بهذا المرض بالاضافة الى الدكتورة التى تحاضر فى الندوة وكنت ابتهل الى الله وأحمده وأشكر فضله على أن انعم بالصحة على , كان أغلب الحضور نساء والأقلية رجال يرافقهم زوجاتهم , كنت أستمع باهتمام شديد لا يقل عن اهتمام المرضى وكنت أسأل وأستفسر من باب العلم والمعرفة فقد أكون فى يوم ما مثلهم ورأيت كم هى شاقة ومتعبة حياتهم التى يحيوها بمحاذير كثيرة من كل شئ وفى أبسط الأمورونحن نعيش حياتنا بكل سهولة لا نحترس من شئ نتعثر فيه أو نقف فى ماءفترة طويلة أو نأكل بكامل حريتنا, أشياء وأشياء سمعتها وعرفتها للمرة الأولى فى حياتى , وأحببت أن تشاركونى هذه المعرفة للاستفادة فمريض السكر مطالب بحماية قدميه بشدة لتلافى مخاطر كثيرة فعليه أن يحافظ على نظافة بين أصابع قدميه حتى لايتكون بينها بكتريا وفطريات , عليه أيضا أن يلبس حذاء أكبر قليلا من مقاسه الأصلى لتلافى الضغط على الأوعية الدموية . والنظر دائما الى القدمين لملاحظة أى شئ يطرأ عليهما من تورم أو ظهور بقع داكنه أو وجود مناطق باردة وساخنة فى الجلد , تجنب الكدمات وتجنب تشبع الجلد بالماء ودخول الاظافر فى الجلد , تجنب التشققات وجفاف البشرة والالتهابات تلك كانت محاذير مهمة بالاضافة الى تنبيهات أهم منها تجفيف القدمين جيدا بعد الوضوء والاستحمام , استعمال الماء الفاتر فى غسيل القدمين وتجنب الماء الساخن ثم ترطيبهم بكريمات مرطبة ليلا لتجنب خشونة الجلد , عند قص الأظافر يجب أن يكون فى خط مستقيم وعدم تركها حادة وعدم قصها الى مسافة قريبة من الجلد بل ترك مسافة لا بأس بها , استعمال الجوارب القطنية .
بالنسبة للاطفال مريضى السكر يجب متابعتهم باستمرار وملاحظتهم وتجنب وصولهم الى حالة الجفاف نتيجة الحموضة فى الجسم حتى لايصابوا بغيبوبة ,كان الجميع يسألون ويشتكون من أشياء كثيرة وأعراض أكثر ويستفسرون عن أدوية وأجهزة وأسماء أطباء عندها عرفت معنى الصحة تاج على رؤس الاصحاء وأن الله ذو فضل عظيم
وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها سبحانك ربى لقد قلت وقولك الحق نعمة واحدة أتدرون ...لماذا؟؟؟ لأن النعمة الواحدة التى أنعم الله بها علينا تحتوى على نعم كثيرة سبحان الله ما أكرمه وما أعظمه
ولكننا لا نشعر بالنعم وقيمتها الا عندما نفقدها وهنا ندرك قيمة الصحة التى وجودها وحده يكفينا ولكن الانسان لظلوم كفار , حقائق علمية مجردة لا تعرف الرحمة أو تزيين الكلام , انتهت الندوة وخرجت أستنشق الهواء البارد بعد أن استمعت لهذا الكلام ورحت أردد سبحانك ربى ما ارحمك الحمد لله والشكر لله فلنتأمل نعم الله علينا فهى سابغة وشاملة وواسعة دينية ودنيوية
سبحانك ربى ما أكرمك
وفاء القناوى