وين هنادى ياأماى

.......وين هنادى ياأماى
,,هنادى خدها الوبا ,,,, جملة شهيرة سمعها وعرفها الكثير منا فى أحد الأفلام التى تعتبر علامة فى تاريخ السينما المصرية وهو دعاء الكروان , هذه الجملة وان كانت فى ظاهرها بسيطة الا انها تحمل بين طياتها معانى كثيرة حيث ترتبط بالجهل والتفكير السطحى وسوء الأخلاق , واستغلال النفوذ والضحك على الفتيات لسلبهن أعز ما يملكن ,تلك حقبة من الزمن وان مرت عليها السنين وتفاوتت الا انها قد تكون مازالت بيننا الآن, ولكن تختفى ملامحها أو من كثرة الاعتياد عليها أصبحت من المسلمات وتمر مرور الكرام أمام الأعين , انها التربية الغير سوية وعدم الأخلاق , انها البراءة تتشح بثوب الفضيلة والتقوى والذى يخفى وراءه أنياب الذئاب التى تكون دائما وأبدا على أهبة الاستعداد لافتراس اى ضحية يوقعها حظها العاثر أمام تلك الذئاب ,لقد أصبح الكلام المعسول والضحك على الفتيات ليس غاية, وانما وسيلة لغاية أكبر دون النظر الى ما يؤدى اليه هذا العمل المشين لدمار الضحية وأسرتها , تلك الضحية التى خدعت وصدقت ما سمعته أذنها فاستسلمت وسلمت نفسها مغمضة العينين غارقة فى الوهم وعسله , وتكون النهاية هى الندامة والندم والحسرة على كل شئ ضاع وتكون نهاية الفتاه , ويلحق العار بأسرتها والذئب يظل حرا طليقا يرتع فى المحرمات لا يردعه ضمير ولا يردعه قانون ولا يحفل بقيم ولا بمبادئ ويعيث فى الأرض فسادا , وتظل الضحايا غافلة معصوبة العينين لا تبصر أنياب الذئاب المخفاة وراء معسول الكلام والوعود والأحلام الوردية ....... الى متى يكون ذلك؟؟؟ أجراس الخطر تدق تعلن للجميع أنه آن الآوان ليقظه تشمل الكل ابتداء من الضحية الى المجتمع ككل مرورا بالذئب والأسر والقانون , يجب أن نعلى المبادئ والقيم والأخلاق ونعرف تعاليم الدين جيدا وليس القشور التى نعلمها, وجب التمييز بين الحلال والحرام, وتعديل القانون الذى وضعه البشر طالما أنه هناك من لايخاف من رب البشر ...والى أن تصحو الضمائر سنظل نبحث عن هنادى التى راحت ضحية الوبا.
بقلم وفاء القناوى