أب لا يرحم .

سيدة في مقتبل العمر , شاءت الأقدار أن تنتهي حياتها بالطلاق .

طلاقها أساسه كان التراضي في الظاهر و لكن مساومة في الخفاء , فقد قايضها طليقها بين إحتفاظها بالأولاد أو تمسكها بحقوقها و البيت و الأثاث
هي اختارت الأولاد حملتهم و خرجت من حياته للأبد بارية له من كل شئ .
المهم هو لغاية الآن لم يخل بالتزام النفقة الغذائية لأطفاله كل شهر يبعث نصيبا من المال حددته المحكمة بالرغم من أنه عبارة عن هراء أمام غلاء المعيشة و كبرسن الأطفال .

ولد و بنت في عمر الزهور , لا يسأل عنهم إلا كل حين وحين اتصال هاتفي مرة كل أربع أو خمس شهور الزيارة و العطل لا ينفذ شق الحكم فيها .

لا يعرفهم في عيد و لا في أي مناسبة كانت , الأم تحاول بكل الطرق أن تبقي رابط صلة الرحم تأخدهم يسأون عن أهل أبيهم حينما تسمح الفرص.
تبعت لهه الرسائل في الخفاء تطالبه ببعض من الحنان عليهم .لكنه لا ينفك يقول انا مشغول و اعرف ما افعله.

أطفالها يعانون و كل مرة يكون هناك حديث عنه يقول البكر أبي كاذب أبي يكرهنا تتألم الأخت الصغرى و تجهش بالبكاء .

الأم تحس ساعتها أن كل ما تفعله يدهب هباء هي من ربت سهرت عملت أنفقت عانت و لا يزالون يسألون عن أبيهم .

كيف السبيل لأن يجدوا كلهم السلام الداخلي ؟

هو لو كان رحيم مكنش ساب اولاده أصلا اللي يفرط في لحمه ما يتبكيش عليه يا اختي

كملي المشوار كملي ربنا معاكي .